Wednesday, October 22, 2008

تعلمني بلاد الشرق من صغري

تعلمني بلاد الشرق من صغري
بأن الموت في حبري
وأن الذبح منتظر ليأتيني
إذا اسرفت في شتمي وفي شعري
وأن قصائدي جْرم إذا اشتاقت
إلى الأنوار والفجر

تعلمني بلاد الشرق من صغري
بأن ابكي بلا دمع
لكيلا ازعج الحكام في القصر
وأخذ دائماً للصمت برشاماً
وأن أرتاح من شعري ومن نثري
وأن ارتاح في قبري


تعلمني بلاد الشرق من صغري
بأن أغدو خروفاً أكله علفٌ
وأن أتناول البرسيم في صبحي
وفي ليلي وفي ظهري
وأن أنسى بأني عشت في الأوراق كالمهر
وأن الشِعر لي قدر
وعكس الريح والتيار أني دائماً أجري

تعلمني بلاد الشرق من صغري
بأن أشدو لمن سرقوا ومن نهبوا
وأمدح كل من قطفوا ورود الفرح من عمري
وأمدح كل من ركبوا على ظهري
فكيف أدجن الأشعار كي تنسي
فنون الكر والفر ؟!
فإن تمرّدي موجي
أسبح خارج النهر ؟!!
أنا الاسماك هل تدرين أن الماء أشعاري
فكيف أعيش في البر ؟؟
وأحيا خارج البحر ؟!!

تعلمني بلاد الشرق من صغري
بأن ألغي من الحسبان تفكيري
وأن أحيا مع النسيان والخمر
وأمدح كل من حكموا
وأشكرهم على التشريد والفقر
فكيف أخون إحساسي ؟!
واسكر آخر السطر ؟!
أمعقول بأن أحيا
واسبح خارج البحر ؟!!
للأسف مش عارفة مين الشاعر العبقري اللي كتبها

5 comments:

المحارب المتيم said...

سمو الاميرة سارة

مش مهم مين اللى كتبها رغم إنى حاسس

إنه فاروق جويدة بس القصيدة جميلة

وبتحمل همنا كلنا

ربنا يخليكى لينا يارب

وجميله ابيات نزار اللى كاتباها عن نفسك دى

تحيتى

المحارب المتيم said...

كل سنة وجميعكم بخير

كل سنة وجميعكم فى سعادة وهناء

كل سنة ونحن أوثق وأقرب

جمعنا الله معا على عرفات

جولاي said...

بغض النظر عن من كتب القصيده
الا ان انها بالفعل راائعة

شكرا لذوقك وحسك الرااقي ساااراا

جولاي said...

بغض النظر عن من كتب القصيده
الا انها راائعة

شكرا لذوقك وحسك الرااقي سااراا

أبو كريم said...

فعلا كاتب هذه الكلمات

هو الأخ طه فخرى صاحب التعليق

دمت ودام قلمك

وأرى أنك متأثر كثيرا بشعر أحمد مطر
وخصوصا فى قصيده فى عصر العصر والسحق
التى قال فيها

أكاد لشدة القهر
أظن القهر في أوطاننا يشكو من القهر
ولي عذري
فإني أتقي خيري لكي أنجو من الشر
فأُخفي وجه إيماني بأقنعة من الكفر
لأن الكفر في أوطاننا لا يورث الإعدام كالفكر
فأنكر خالق الناس
ليأمن خانق الناس
ولا يرتاب في أمري
وأحيي ميت إحساسي بأقداح من الخمر
فألعن كل دساس، ووسواس، وخناس
ولا أخشى على نحري من النحر
لأن الذنب مغتفر وأنت بحالة السكر
ومن حذري
أمارس دائماً حرية التعبير في سري
وأخشى أن يبوح السر بالسر
أشك بحرِ أنفاسي
فلا أدنيه من ثغري
أشك بصمت كُرّاسي
أشك بنقطة الحبر
وكل مساحة بيضاء بين السطر والسطر
ولست أُعد مجنوناً بعصر السحق والعصر
إذا أصبحت في يوم أشك بأنني غيري
وأني هارب مني
وأني أقتفي أثري ولا أدري
إذا ما عدت الأعمار بالنعمى وباليُسر
فعمري ليس من عمري
لأني شاعر حر
وفي أوطاننا يمتد عمر الشاعر الحر
إلى أقصاه: بين الرحم والقبر
على بيت من الشعر

شكرا لك وشكرا لتأثرك بشاعرى المفضل

أرجوا منك التواصل

 

ألق الـحروف